-->
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق.

تعرف هذا القلب المستعد دوماً لأن يدفع الفواتير كاملة؟! سواء كان هو المشتري أو لا؟!! تعرف هذا الحائط الذي اعتاد دوماً أن يتحمل ثقل أوزار يعلقونها عليه بذنب أو دون ذنب؟! مسماراً خلف مسمار؟! تعرف كلمة (آسف) حاضرة.. دوماً حاضرة ملتصقة على طرف قلب يلفظها قبل اللسان، سواء اقتنع بخطأ أو لا.. كل ما يعنيه ألا يذهب غالٍ؛ فيفتقد حضوره؟! تعرف كل هذا؟!.. لا أظنك تعرفه، لكنني أفعل! المزيد من أوراق التقويم تتساقط بيننا، معلنة عن عمر مرَّ، فلماذا وحدي أشعر أننا لانزال في نفس اليوم؟!.. نعيش نفس الأحداث، نكررها كعقاب (سيزيف) أبدي، أحمل صخرتك في قلبي صاعدة جبلاً أظنه سيوصلني إليك، لكنني لا أكاد أصل للقمة حتى تسقط الصخرة من جديد، وأسقط خلفها كي أكرر المحاولة!! هل يُبتلى القلب بفرط (أمومته)؟! نعم يُبتلى، وما بيننا يشهد! تلك المرة التي أريتك فيها صوري، وقد تعمدت أن ألتقط لنا صوراً في كل مكان ذهبنا إليه؛ كي أعود إليك بها؛ فتشعر أنك كنت معي.. لكنك ألقيتها جميعاً، دست عليها تحت قدميك.. لا.. لم أغضب وقتها.. قلت لنفسي: «طفل متملك، يغار عليَّ من رفقة سواه!». تلك المرة، التي رفعت فيها إحدى شهادات نجاحي، مزهوةً بفخر أمامك، لكنك مزقتها! لم أغضب وقتها.. قلت لنفسي: «طفل محروم تعلق بي، يخاف عليَّ أن يجرفني طموحي بعيداً عنه!». تلك المرات الكثيرة، التي كان يطول فيها خصامنا؛ حتى أنهيه أنا بزهور اعتذاراتي، كنت أجيد زينتي بحرص امرأة أرادت أن يراها قلبك أولى النساء وآخرهن.. لكنك كنت تستقبلني بنصف ذراع مفتوح، وربع ابتسامة، وأقل من عُشر نظرة اشتياق! لم أكن أغضب كذلك.. كنت أقول لنفسي: «طفلٌ مغرور، يعرف مكانه في قلبي، ويحق له التدلل!». وحتى في تلك المرة، التي خدش فيها سمعي حديث عن علاقاتك بأخريات.. واجهتك فلم تنكر.. لم أغضب - كثيراً - وقتها.. قلت لنفسي: «طفلٌ أحمق.. يغيظني بأخرى؛ كي يستمتع بغيرتي!». متى، إذن، طفح الكيل؟!.. متى فاضت الكأس عن آخر قطرة؟!.. متى قرر النهر أن يغير مجراه؟!.. لا أدري.. يمكنك القول بأن كرة الصوف بيننا كانت تزداد تشابكاً يوماً بعد يوم؛ حتى صار مستحيلاً أن تجد طرف الخيط! وبمنتهى البساطة التي أزيح بها خصلة من شعري خلف أذني، وجدت قلبي يخلع عباءة (أمومته) الثقيلة، ويلقيها وراءه صارخاً: «الحب للرجال.. لا للأطفال». لم أكرهك، ولم استطيع تجاوزك.. هل تعرف لماذا أنا نفسي لا أعرف؟! الكراهية تعني أنك عدو وأنت لست ذلك أبدااا والتجاوز يفرغ خزائن القلب من كل ما كان يخصك..وأنا لا أريد ذلك.. نعم.. أدركت، مؤخراً، أن بعض العطاء ذنب، وبعض التضحية حماقة، وأن الحب في خطره كالدواء، يُؤخذ بقدر، ويُعطــــــى بقــدر.. والأهم أنـــــه يُحفظ بعيداً عن متناول الأطفال!

December 28, 2024
Tags :

 تعرف هذا القلب المستعد دوماً لأن يدفع الفواتير كاملة؟! سواء كان هو المشتري أو لا؟!!


تعرف هذا الحائط الذي اعتاد دوماً أن يتحمل ثقل أوزار يعلقونها عليه بذنب أو دون ذنب؟! مسماراً خلف مسمار؟!


تعرف كلمة (آسف) حاضرة.. دوماً حاضرة ملتصقة على طرف قلب يلفظها قبل اللسان، سواء اقتنع بخطأ أو لا.. كل ما يعنيه ألا يذهب غالٍ؛ فيفتقد حضوره؟!


تعرف كل هذا؟!.. لا أظنك تعرفه، لكنني أفعل!


المزيد من أوراق التقويم تتساقط بيننا، معلنة عن عمر مرَّ، فلماذا وحدي أشعر أننا لانزال في نفس اليوم؟!.. نعيش نفس الأحداث، نكررها كعقاب (سيزيف) أبدي، أحمل صخرتك في قلبي صاعدة جبلاً أظنه سيوصلني إليك، لكنني لا أكاد أصل للقمة حتى تسقط الصخرة من جديد، وأسقط خلفها كي أكرر المحاولة!!


هل يُبتلى القلب بفرط (أمومته)؟! نعم يُبتلى، وما بيننا يشهد!


تلك المرة التي أريتك فيها صوري، وقد تعمدت أن ألتقط لنا صوراً في كل مكان ذهبنا إليه؛ كي أعود إليك بها؛ فتشعر أنك كنت معي.. لكنك ألقيتها جميعاً، دست عليها تحت قدميك..


لا.. لم أغضب وقتها.. قلت لنفسي: «طفل متملك، يغار عليَّ من رفقة سواه!».


تلك المرة، التي رفعت فيها إحدى شهادات نجاحي، مزهوةً بفخر أمامك، لكنك مزقتها!


لم أغضب وقتها.. قلت لنفسي: «طفل محروم تعلق بي، يخاف عليَّ أن يجرفني طموحي بعيداً عنه!».


تلك المرات الكثيرة، التي كان يطول فيها خصامنا؛ حتى أنهيه أنا بزهور اعتذاراتي، كنت أجيد زينتي بحرص امرأة أرادت أن يراها قلبك أولى النساء وآخرهن.. لكنك كنت تستقبلني بنصف ذراع مفتوح، وربع ابتسامة، وأقل من عُشر نظرة اشتياق! 


لم أكن أغضب كذلك.. كنت أقول لنفسي: «طفلٌ مغرور، يعرف مكانه في قلبي، ويحق له التدلل!».


وحتى في تلك المرة، التي خدش فيها سمعي حديث عن علاقاتك بأخريات.. واجهتك فلم تنكر.. لم أغضب - كثيراً - وقتها.. قلت لنفسي: «طفلٌ أحمق.. يغيظني بأخرى؛ كي يستمتع بغيرتي!».


متى، إذن، طفح الكيل؟!.. متى فاضت الكأس عن آخر قطرة؟!.. متى قرر النهر أن يغير مجراه؟!.. لا أدري.. يمكنك القول بأن كرة الصوف بيننا كانت تزداد تشابكاً يوماً بعد يوم؛ حتى صار مستحيلاً أن تجد طرف الخيط! وبمنتهى البساطة التي أزيح بها خصلة من شعري خلف أذني، وجدت قلبي يخلع عباءة (أمومته) الثقيلة، ويلقيها وراءه صارخاً: «الحب للرجال.. لا للأطفال».


لم أكرهك، ولم استطيع تجاوزك.. هل تعرف لماذا أنا نفسي لا أعرف؟!


الكراهية تعني أنك عدو وأنت لست ذلك أبدااا  والتجاوز يفرغ خزائن القلب من كل ما كان يخصك..وأنا لا أريد ذلك..


نعم.. أدركت، مؤخراً، أن بعض العطاء ذنب، وبعض التضحية حماقة، وأن الحب في خطره كالدواء، يُؤخذ بقدر، ويُعطــــــى بقــدر.. والأهم أنـــــه يُحفظ بعيداً عن متناول الأطفال!


*****

من مقال (يحفظ بعيدا عن متناول الأطفال)

للكاتبة #نرمين_نحمدالله 

بمجلة #زهرة_الخليج






No comments:

Post a Comment

شكرا لمتابعتكم وتعليقكم .. أتمني ان تنال إعجابكم ❣